responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 175
ولم يزل على أحسن هيئة حتى عمر فيه العمائر المذكورة [1].
وفيها في جمادى الآخرة عرض للناس أمراض يعقبها أمراض الحلق والخوانيق، ومات بهذا من الخلق ما لا يحصون كثرة [2]، وفشا بين الناس أنّ امرأة رأت في منامها أنّ امرأة خاطبتها من بير ملاصقة السور بسوق السلطان تقول لها: «أنا جنية أعرف بأم عنقود، وأنّ ابني عنقود مات ولم يعزّوني فيه، وأنا غضبت من ذلك، وهو ذا أخنق الناس»، فأشاعت المرأة هذه الرؤيا وعرفت الناس البير فقصدها خلق كثير لا سيما النساء ونصبوا الخيم هناك، وصاروا ينوحون على البير ويقولون ما صورته: [الرجز]
[أي] [3] أم عنقود أعذرينا ... [قد] [4] مات عنقود وما درينا
لما [5] درينا كلنا [6] جينا ... لا تحردي منا فتخنقينا
وما يناسب من هذه الهذيانات، وشاع ذلك وكثر، وقصدت تلك البير من سائر محال بغداد وألقوا فيها المآكل على سبيل الهدية، والدراهم والثياب، وعلّق عندها السرج والشموع، فتكلم العقلاء في ذلك وأهل العلم، وأنكروا ذلك على فاعليه، فتقدم الأمر من الديوان الى الشحنة بالمضي الى هناك، ومنع النساء من النياحة، وسد البير وطرد من كان هناك. نعوذ (71 ب) بالله من تلاعب الشيطان، وإشاعة مثل هذا الهذيان.

[الوفيات]
وفيها مات النقيب قطب الدين أبو [7] عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن حسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن

[1] يورد المقريزي وصفا لما كان عليه هذا البستان في أيام الدولة الإخشيدية والفاطمية في مصر. أنظر الخطط 1/ 457 طبعة بولاق.
[2] تشابه في الإيراد مع ابن الفوطي، قارن ذلك الخبر في الحوادث الجامعة ص 225، وأنظر أيضا في عيون التواريخ 20/ 13.
[3] الزيادة من الحوادث الجامعة ص 226.
[4] الزيادة للضرورة الشعرية.
[5] في الأصل: عندما، التصويب من المصدر السابق.
[6] في الأصل الكلمة غير واضحة، التصويب من المصدر السابق.
[7] في الأصل: ابن، التصويب من الحوادث الجامعة ص 220 وقارن ما جاء في ترجمته في نفس المصدر.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست